"البلاء مُوكَلٌ بالمنطق": هذا مثل قديم جداً، ومغزاه تحذير الإنسان من النطق بالسوء، أو أن يستفتح على نفسه بشر، أو أن يتشاءم بأمر ويطلق ذلك في مقاله وحديثه؛ حتى لا يُبتلى به. على العاقل أن يحسن انتقاء ألفاظه، وأن يختار الكلمات المهذبة الحسنة ذات المعاني الجميلة، والتي تحمل دلالات طيبة وتُشيع جواً من التفاؤل والأمل والاستبشار.
التواضع والتودد لإخوانك وزملائك من علامات المؤمنين الصادقين: المؤمن آلف مألوف، وهو متواضع مع جميع الناس، ومع والديه بخاصة؛ يخدمهما ويحسن إليهما ويرحمهما ما تردد فيه رمق، بل يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، ويدعو ربه لهما قائلاً: {رب ارحمهما كما ربياني صغيراً}،
و"من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر وضعه الله"!
النزاهة والشفافية قيمتان أخلاقيتان أساسيتان في العمل الإداري والوظيفي: لن تستقيم أمور الإدارات إلا بسلوك طريق الاستقامة ونظافة اليد، والصدق والوضوح التام في التعامل مع المواطنين . لاتصلح أحوالنا ولا نتقدم إلا إذا تجاوزنا اعتبارات "المعرفة" و "المحسوبية" و"تبادل المصالح"، وأحللنا محلها معايير الكفاءة، والنظافة، والأمانة، والصدق، والجدية، والوضوح التام.